تمكنت شركة طيران الخليج من تقليص خسائرها بنسبة 40٪ بعد زيادة قدرتها التنافسية. وتعرب الإدارة الجديدة، برئاسة بيورن ناف، عن ثقتها في القدرة على زيادة العوائد بحوالي 10٪ العام .2008
والحقيقة أن الربع الأول من هذا العام أظهر زيادة قدرها 14٪ في المدخول مما يدعو إلى التفاؤل.
وقال أحمد الريس، وهو أحد أعضاء فريق ممتلكات القابضة ''المالك الفعلي للشركة'' موضحاً ''إذا أرادت البقاء يجب ألا تستمر إدارة طيران الخليج كإدارة حكومية، بل كشركة تجارية. فهذه هي الطريقة الوحيدة التي تضمن استمرارها على المدى البعيد''.
وأصبحت البحرين في نوفمبر 2007 المالك الوحيد لشركة الطيران التي مضى عليها 50 عاماً، وذلك بعد أن خرجت سلطنة عمان من الملكية المشتركة لطيران الخليج وقررت التركيز على ناقلتها الوطنية. وهكذا باتت لدى البحرين ناقلة وطنية خاصة بها. ورغم أن طيران الخليج ذات تاريخ عريق واسم بارز، إلا أنها تعاني من مشكلات مالية في ظل ظروف إقليمية غير مشجّعة.
ويتمثل المالك الجديد لطيران الخليج في شركة ممتلكات القابضة الحكومية والتي تدير كافة الممتلكات الحكومية غير النفطية وأنيطت بها مسؤولية إدارة الأصول بطريقة تجارية بحتة، بهدف زيادة الربحية ورفع نسب الفوائد لحملة الأسهم.
وكان ناف قد أعلن عن سياسته لمستقبل الشركة. ومع أن برنامجه يختلف قليلاً عن البرنامج الذي طرحه الرئيس التنفيذي السابق، إلا أن الأسس لاتزال كما هي: أي إعادة هيكلة الشبكة بالكامل بحيث تخدم المنطقة، تسهيل عمل الشركة والارتقاء بالأسطول، وتقليص التكاليف وزيادة الفعالية.
وستتضمن الخطة الجديدة زيادة في عدد الرحلات التي تربط البحرين بأهم مراكز الأعمال، علاوة على انتقاء أفضل المواعيد للرحلات التي تربط بين لندن وشنغهاي على سبيل المثال.
وبهذه الطريقة ستضع الشركة نفسها في وضع مختلف عن وضع كبريات شركات الطيران الإقليمية مثل تلك المنتمية إلى الإمارات وقطر، التي تركز على ربط تايلند بلندن، وهونغ كونغ بنيويورك عبر مطاراتها.
وكانت طيران الخليج قد أوقفت ستة خطوط طويلة العام 2007 بعد أن أثبتت فشلها.
وتعتبر شبكة طيران الخليج على مستوى منطقة الشرق الأوسط الأفضل من بين شركات الطيران التي تخدم المنطقة، وهي مصرّة على الحفاظ على موقعها هذا. وفي حين كانت الخطة السابقة تدعو إلى التخلي عن الخطوط طويلة المسافة لصالح التركيز على الوجهات الإقليمية، يرغب بيورن ناف في إعادة طرح خطوط طويلة ولكن مختارة بدقة وبحيث تربط الشرق الأوسط بباقي أرجاء العالم وتحوّل البحرين إلى مركز إقليمي للنقل الجوي.
علاوة على ما سبق، وللوهلة الأولى، يبدو كما لو أن سياسات الشركات التي تأسست بعد طيران الخليج، مثل الإماراتية (دبي)، طيران الاتحاد (أبوظبي)، والقطرية متشابهة -أي أنها تتنافس على اجتذاب مسافري الترانزيت بين الشرق والغرب- ولكن مع تأسيس شركات طيران جديدة في كل من المملكة العربية السعودية والكويت وسلطنة عمان، وحتى في البحرين ذاتها، فإن المنافسة تزداد حدة. ومع هذا فإن هناك مؤشرات إيجابية تدل على أن طيران الخليج قادرة على التحدي.
وبالمقابل دشّنت الشركة خطوطاً طويلة أخرى، مثل خط شنغهاي في يونيو من هذا العام وخط حيدرآباد لاحقاً.
ومن المتوقع أن تشكل الصين والهند مقاصد مهمة لطيران الخليج مستقبلاً مما يعكس نمو العلاقات التجارية بين الشرق الأوسط والاقتصادات الآسيوية العملاقة الناشئة. ولأن الاستثمارات الصينية في أفريقيا تزداد أهمية فلاشك أن طيران الخليج ستضع في اعتبارها الربط بين الصين ومقاصد مختارة في القارة الأفريقية.
إنه ليس من السهل إعادة طيران الخليج إلى حالة الربحية، إلا أن الشركة لديها خبرة طويلة جداً في قطاع الطيران في المنطقة. وإذا أضيف إلى هذه التصميم القوي من الإدارة الجديدة فإن الصقر الذهبي سيحلق عالياً.
؟ أوكسفورد بيزنس غروب
وقال أحمد الريس، وهو أحد أعضاء فريق ممتلكات القابضة ''المالك الفعلي للشركة'' موضحاً ''إذا أرادت البقاء يجب ألا تستمر إدارة طيران الخليج كإدارة حكومية، بل كشركة تجارية. فهذه هي الطريقة الوحيدة التي تضمن استمرارها على المدى البعيد''.
وأصبحت البحرين في نوفمبر 2007 المالك الوحيد لشركة الطيران التي مضى عليها 50 عاماً، وذلك بعد أن خرجت سلطنة عمان من الملكية المشتركة لطيران الخليج وقررت التركيز على ناقلتها الوطنية. وهكذا باتت لدى البحرين ناقلة وطنية خاصة بها. ورغم أن طيران الخليج ذات تاريخ عريق واسم بارز، إلا أنها تعاني من مشكلات مالية في ظل ظروف إقليمية غير مشجّعة.
ويتمثل المالك الجديد لطيران الخليج في شركة ممتلكات القابضة الحكومية والتي تدير كافة الممتلكات الحكومية غير النفطية وأنيطت بها مسؤولية إدارة الأصول بطريقة تجارية بحتة، بهدف زيادة الربحية ورفع نسب الفوائد لحملة الأسهم.
وكان ناف قد أعلن عن سياسته لمستقبل الشركة. ومع أن برنامجه يختلف قليلاً عن البرنامج الذي طرحه الرئيس التنفيذي السابق، إلا أن الأسس لاتزال كما هي: أي إعادة هيكلة الشبكة بالكامل بحيث تخدم المنطقة، تسهيل عمل الشركة والارتقاء بالأسطول، وتقليص التكاليف وزيادة الفعالية.
وستتضمن الخطة الجديدة زيادة في عدد الرحلات التي تربط البحرين بأهم مراكز الأعمال، علاوة على انتقاء أفضل المواعيد للرحلات التي تربط بين لندن وشنغهاي على سبيل المثال.
وبهذه الطريقة ستضع الشركة نفسها في وضع مختلف عن وضع كبريات شركات الطيران الإقليمية مثل تلك المنتمية إلى الإمارات وقطر، التي تركز على ربط تايلند بلندن، وهونغ كونغ بنيويورك عبر مطاراتها.
وكانت طيران الخليج قد أوقفت ستة خطوط طويلة العام 2007 بعد أن أثبتت فشلها.
وتعتبر شبكة طيران الخليج على مستوى منطقة الشرق الأوسط الأفضل من بين شركات الطيران التي تخدم المنطقة، وهي مصرّة على الحفاظ على موقعها هذا. وفي حين كانت الخطة السابقة تدعو إلى التخلي عن الخطوط طويلة المسافة لصالح التركيز على الوجهات الإقليمية، يرغب بيورن ناف في إعادة طرح خطوط طويلة ولكن مختارة بدقة وبحيث تربط الشرق الأوسط بباقي أرجاء العالم وتحوّل البحرين إلى مركز إقليمي للنقل الجوي.
علاوة على ما سبق، وللوهلة الأولى، يبدو كما لو أن سياسات الشركات التي تأسست بعد طيران الخليج، مثل الإماراتية (دبي)، طيران الاتحاد (أبوظبي)، والقطرية متشابهة -أي أنها تتنافس على اجتذاب مسافري الترانزيت بين الشرق والغرب- ولكن مع تأسيس شركات طيران جديدة في كل من المملكة العربية السعودية والكويت وسلطنة عمان، وحتى في البحرين ذاتها، فإن المنافسة تزداد حدة. ومع هذا فإن هناك مؤشرات إيجابية تدل على أن طيران الخليج قادرة على التحدي.
وبالمقابل دشّنت الشركة خطوطاً طويلة أخرى، مثل خط شنغهاي في يونيو من هذا العام وخط حيدرآباد لاحقاً.
ومن المتوقع أن تشكل الصين والهند مقاصد مهمة لطيران الخليج مستقبلاً مما يعكس نمو العلاقات التجارية بين الشرق الأوسط والاقتصادات الآسيوية العملاقة الناشئة. ولأن الاستثمارات الصينية في أفريقيا تزداد أهمية فلاشك أن طيران الخليج ستضع في اعتبارها الربط بين الصين ومقاصد مختارة في القارة الأفريقية.
إنه ليس من السهل إعادة طيران الخليج إلى حالة الربحية، إلا أن الشركة لديها خبرة طويلة جداً في قطاع الطيران في المنطقة. وإذا أضيف إلى هذه التصميم القوي من الإدارة الجديدة فإن الصقر الذهبي سيحلق عالياً.
؟ أوكسفورد بيزنس غروب
المصدر:
تعليق