مصر للطيران ادركت أخيرا أهمية الرشاقة وسحر العيون والقوام الممشوق فوضعت شروطا لاختيار الجدد وألزمت القدامي بالتفاعل مع التعليمات والويل كل الويل لمن تخالف فمصيرها سيكون الابعاد عن العمل علي الرحلات وبالتالي تحرم من المزايا المالية.
والنتيجة بعض المضيفات يلجأن إلي أساليب ضارة بالصحة لانقاص الوزن بدلا من ممارسة الرياضة أو الرجيم العلمي ودائما ما تكون الأخطار وخيمة.
مؤخرا اصدر مجلس التأديب بنقابة الاطباء قرارا بوقف أحد أشهر اطباء التجميل عن العمل لاتهامه بارتكاب خطأ في جراحة تجميل لمضيفة جوية.
استند المجلس في قراره إلي أن جراحات التجميل ليس الهدف منها الشفاء وإنما الهدف منها تجميل الصورة أو انقاص الوزن وهو التزام بين الطبيب والمريض ويجب الوصول للنتيجة التي اتفق عليها وإذا خالف الطبيب ذلك يجب اصدار قرار تأديبي بحقه.
كانت المضيفة الجوية قد طالبت من جراح التجميل النزول بوزنها من 78 كيلو جراما إلي 70 كيلو جراما فقام الجراح بإجراء عملية "تدبيس" بمعدتها بطريق الخطأ فنزل إلي 40 كيلو فأصابها ذلك بالهزال وبات جسدها شبيها بالهياكل العظمية فقامت بالسفر للخارج للعلاج.. وانتهي الأمر باستئصال معدتها فتقدمت بشكوي ضد الطبيب امام مجلس تأديب نقابة الاطباء الذي اصدر قراره بوقف الطبيب عن العمل.
حقا انها مأساة لمضيفة جوية ارادت ان ترضخ وتستجيب لتعليمات شركة الطيران التي تعمل بها للوصول إلي الوزن المطلوب فوقعت في المحظور وعرضت حياتها للخطر بسبب الطبيب المشهور الذي كان همه الحصول منها علي أكبر عائد مادي فكان جزاؤه الوقف عن العمل.
علي العموم من حق اي شركة طيران ان تضع القواعد والضوابط التي تحقق أهدافها لكن في نفس الوقت هناك عدد من المضيفات يهتمون بالعائد المادي حتي ولو كان علي حساب ارواحهن فيكون جزاؤهن مثل جزاء المضيفة المتهورة التي غامرت بحياتها من أجل انقاص وزنها لتضمن البقاء علي رحلات الطيران.
تعليق