تويت
حجوزات عيد الفطر تركّز على عواصم عربية وتملأ مقاعد الطائرات
تتلقى مكاتب السفر والسياحة طلبات حجوزات مكثفة لفترة إجازة عيد الفطر، ازدادت وتيرتها بعد مرور نصف شهر رمضان المبارك، بحسب مسؤولين في مكاتب سياحة وسفر أشاروا إلى أن ذلك ينذر بمواجهة صعوبات لإيجاد مقاعد شاغرة على متن طائرات لوجهات معينة.
القاهرة وبيروت وعمّان التي تختص عادة بالمقيمين، ودول أوروبية وآسيوية، هي أبرز مقاصد العيد والوجهات المطلوبة والتي عادة ما تنال أكبر قسط من الحجوزات.
وقال مدير عام وكالة عمير بن يوسف للسفريات محمد الصاوي: ''الحجوزات مكثفة على رحلات عيد الفطر منذ الآن، وعلى الوجهات المعروفة''.
وأكد مدير ''المتقدمة'' للسفر والسياحة محمد العيطة أن الحجوزات بلغت 100% لغاية الآن، ومن المقيمين بشكل أساسي، مشيراً إلى أن ''إيجاد حجز على طائرة يزداد صعوبة مع مضي شهر رمضان''.
وعلى غرار نشاط السفر للخارج، توقع مسؤولون في القطاع أن تنشط حركة السياحة الداخلية خلال فترة عيد الفطر، تحت بند ''التبادل'' بين إمارات الدولة. ولا يقتصر النشاط السياحي الداخلي على فئة أو شريحة، وحظوظه أوفر نظراً لتتابع فترة الإجازة السنوية ورمضان وعدم مضي وقت طويل على عودة المواطنين والمقيمين من إجازاتهم، مما يقلل رغبة مغادرة الدولة من جديد وتفضيل الاعتماد على التجوال المحلي.
ويرتفع الطلب على السفر إلى الخارج من المقيمين بالدرجة الأولى الذين يرغبون في زيارة أهلهم وأقاربهم في بلدانهم ثم الذين يرغبون في السفر إلى دول أخرى بهدف السياحة بالدرجه الثانية، يليهم المواطنون الذين يرغبون في السفر للسياحه خلال تلك الفترة.
وقال مسؤول في ''الاتحاد للطيران'': ''الطائرات ممتلئه منذ الآن لرحلات العيد، بحيث تفوق نسب إشغالها 85%''.
ومع ارتفاع الطلب، تغيب عروض الأسعار خلال العيد، حيث تعود الأسعار إلى سابق عهدها قبل أن تمر بعروض رمضان التي أطلقت لتحريك ركود شهر الصوم، بحسب مسؤول ''الاتحاد''.
وقرر مدير أسواق رأس المال في أحد البنوك، عمار حموي، السفر خلال فترة العيد لزيارة الأهل والأقارب والأصحاب، ولكنه قام بالحجز قبل شهرين ليتمكن من إيجاد مقاعد شاغرة.
وقال: ''لو أجّلت حجزي لما قبل عيد الفطر بقليل فلن أجد مقاعد''.
بدوره، قال الصاوي: ''التركيز منصب على عواصم مصر ولبنان والأردن، إضافة إلى الدول الأوروبية وماليزيا وتايلاند''، وزاد: ''أسعار التذاكر ترتفع هذا الموسم''.
ولكن العيطة أشار إلى أن أسعار التذاكر انخفضت بنسبة تصل إلى 20% مقارنة بموسم الصيف الماضي لا سيما في ظل انخفاض أسعار الوقود الجوي بعد انخفاض كلف الديزل.
بيد أن الأسعار تبقى أعلى بـ20% مقارنة بموسم العام الماضي. وأعدت مكاتب السياحة والسفر برامج سياحية متنوعة لمقاصد يرتفع عليها الطلب، فضلاً عن استعدادها لطلب مكثف من المقيمين، بحسب الصاوي.
وبين الصاوي: ''أتوقع أن تنشط السياحة الداخلية، لم يمض وقت طويل على عودة الناس من إجازات الصيف''.
وتوقع أن ترتفع نسب إشغال فنادق الدولة التي بلغت 85% بالمتوسط خلال النصف الأول من العام الحالي.
بدوره، اتفق مدير مكتب سفريات دبي محمد الصالحي على أن ''الحجوزات مكثفه وبشكل أساسي على دول الشرق الأوسط''.
وقال محمود سالم مسؤول الحجوزات في وكالة المسعود للسفر والخدمات إن الحجوزات تشغل حالياً بين 80 إلى 90% من طائرات عيد الفطر.
وأكد سالم أن الطلب ضعيف على الدول الأوروبية، في حين ''يتضاعف على مقاصد عربية قريبة مطلوبة من قبل مقيمين''.
المصدر: الاتحاد
تعليق