في البدء كان الحجز عن طريق الهاتف حيث يقوم وكيل السفر بالإتصال بشركة الطيران مياشرة لعمل الحجز، وكان هذا يسبب ضغطا على مكاتب الحجز المركزية لشركات الطيران وضياعا للوقت بالنسبة للوكيل.
تطور الوضع بعدها بقيام شركات الطيران بتركيب أجهزة آلية في مكاتب السياحة لتمكينها من عمل الحجز مباشرة، تسبب هذا أيضا في تراكم الأجهزة في المكاتب حيث تجد في المكتب السياحي عدة أجهزة كل جهاز يتبع شركة طيران. ولابد للوكيل للحصول على الخدمة أن يكون وكيلا عاما ممثلا لشركة الطيران، وهذا تسبب في المزيد من التكاليف المادية والأعباء على مكاتب السياحة.
من هنا أنبثقت فكرة نظم التوزيع الآليه حيث تكونت شركات تقوم بالإتفاق مع شركات الطيران على أن يتم توزيع نسب من المقاعد وأسعار شركة الطيران للوكيل السياحي نيابة عنها مقابل نسب معينة.
كان من نتائج هذا دمج امكانيات المقاعد وأسعار شركات الطيران تحت جهاز واحد، مما أدى أيضا إلى تخفيض التكاليف والأعباء على الوكيل حيث لا يحتاج مدير الوكالة ألى أن يعين موظفا لكل شركة طيران، بل يكتفى بتعلم نظام شركة التوزيع التي توفر له خدمة الحجز والمبيعات.
تطورت النظم وأصبحت توفر للوكيل السياحي أمكانيات الحجز والبيع على الفنادق وشركات تاجير السيارات والرحلات السياحية والبحرية.
وأصبح الوكيل بالإضافة إلى نسب البيع من شركة الطيران والفنادق والسيارات يحصل أيضا على حوافز مادية من شركات التوزيع ضمن برامج المنافسة بينها لأحتواء الوكيل. مما أدى إلى زيادة العوائد الربحية للوكيل.
من أشهر النظم في المملكة نظام جاليليو، وورلد سبان، أماديوس، و سايبر.
تعليق