
وأبلغ المصدر «الوسط» أن التمويل الذي ستحصل عليه الشركة من بنك البحرين الإسلامي ستبلغ مدته أربعة أعوام، ليكون ثاني تمويل مقدم للشركة يساهم فيه البنك في غضون شهر واحد.
وهذا أحدث قرض تكشف عنه «طيران الخليج» بعد سلسلة من اتفاقيات التمويل، بهدف إمداد خطة توسعة ضخمة تقودها إحدى أقدم شركات الطيران في المنطقة لتوسعة أسطولها، وتطوير خدماتها.
ونجح كل من مركز إدارة السيولة المالية، (وبيتك) البحرين، في تأمين مبلغ لصفقة إصدار سندات إجارة مشتركة لتمويل شركة ممتلكات البحرين، بهدف الاستثمار في شركة طيران الخليج بقيمة تبلغ 140 مليون دولار؛ إذ وقع اتفاقية التمويل في 22 يوليو/ تموز الماضي.
وساهم بنك البحرين الإسلامي في الترتيب لتمويل صفقة الإجارة المشترك؛ إذ قدم البنك دعما ماليا بقيمة 20 مليون دولار؛ أي ما يعادل 14 في المئة من إجمالي التمويل البالغ 140 مليون دولار وذلك لإعادة تمويل عدة طائرات من طراز أيرباص 330 لشركة طيران الخليج.
وشهدت «طيران الخليج» في غضون عام توقيع اتفاقيات ضخمة في مختلف المجالات مثل، شراء الطائرات، وعقود الصيانة، وتزويد المحركات بمليارات الدولارات.
وفي أبريل/ نيسان الماضي وقعت «طيران الخليج» اتفاقية مع «ستاندر تشارترد بنك» لتسهيل قرض بمبلغ 75 مليون دولار، وقد أبرمت اتفاقية بين المؤسستين في وقت سابق لضمان القرض الممتد لثلاثة أعوام، وذلك لضخ رأس المال في الشركة، لتمويل خطط التنمية؛ إذ يأتي هذا القرض لتسهيل تنفيذ الخطط التي تشمل التطوير، وإدخال خدمات جديدة للشركة، كما أبرم بنك البحرين الوطني كذلك، اتفاقية قرض بمبلغ 50 مليون دولار لصالح الشركة.
وقد قامت الشركة بالتوقيع على صفقة مع شركة «بوينغ» تبلغ قيمتها 6 مليارات دولار لشراء 24 طائرة جديدة من طراز «بوينغ 787»، وصفقة أخرى مع شركة «أيرباص» لشراء 35 طائرة من طرز «أيه 320» و «أيه 330». وذلك ضمن استراتيجيتها التجارية لتعزيز وجودها، والمحافظة على أسطولها.
وتقوم استراتيجية الشركة التجارية على إعادة الأسطول نفسه على مدى السنوات الخمس المقبلة لزيادة تعزيز وجودها.
المؤشرات تظهر خلال عام واحد
«طيران الخليج» تعيد النظر في استراتيجيتها للسنوات الخمس المقبلة
كشف الرئيس التنفيذي الجديد لشركة طيران الخليج، سامر المجالي، عن بدء استراتيجية جديدة تتكون من شقين تهدف إلى نقل الناقلة الوطنية، التي تعاني من خسائر مستمرة، إلى شركة مبنية على أسس تجارية قوية مثل بقية الشركات العاملة في المنطقة.
وأبلغ المجالي الصحافيين في لقاء مفتوح هو الأول منذ تعيينه كرئيس تنفيذي أن «ظروف المنافسة في المنطقة تحتم على (طيران الخليج) إعادة النظر في استراتيجيتها للسنوات الثلاث أو الخمس المقبلة؛ لأن المنافسة عنيفة وقوية وخصوصا من الشركات الموجودة في الإمارات وقطر، وكذلك الشركات الموجودة في الشرق الأوسط والشركات العالمية».
وأوضح أن «الظروف الاقتصادية التي تتعلق بتشغيل شركات الطيران صعبة جدا في الوقت الحاضر، وأن هناك مؤشرات عن أن أسعار الوقود سترتفع من جديد، وأن الإستراتيجية المستقبلية تتبلور على مرحلتين، الأولى وضع شركة طيران الخليج على أسس تجارية بحتة، وثانيا رفع مستوى تقديم الخدمة إلى مستويات تجعل البحرينيين فخورين بشركتهم الوطنية».
وبيَّن المجالي، الذي حدد عاما واحدا لظهور مؤشرات التقدم، أن «الإستراتيجية الجديدة مطلوبة»، موضحا أن «طيران الخليج» ستعيد النظر في المستقبل من ناحية الخطوط والأسطول الذي يجب إدخاله ونوعية المنتج بالنسبة إلى المستهلكين».
وأفاد المجالي، أن (طيران الخليج) «وهي تقترب من الاحتفال بالذكرى 60 لإنشائها سيكون لدينا الكثير للاحتفال به. فنحن نعتبر ماركة تجارية عالمية معترفا بها عالميا، بالإضافة إلى كوننا شركة رائدة ذات تراث، ونملك سنوات كثيرة من الخبرة والمعرفة في ربط المنطقة مع بقية أقطار العالم».
وأوضح أن الشركة لم تنفذ استراتيجية شاملة لإعادة النظر منذ أن أصبحت ناقلة وطنية إلى المملكة، وهي الشركة الوحيدة المسئولة عن مستقبل السفر واحتياجات قطاع الأعمال في مملكة البحرين، «وأن شركة طيران الخليج في الوقت الحالي لا تحقق النتائج المربحة المرجوة، وتتلقى الدعم من حكومة مملكة البحرين الذي يمكن أن يستثمر في أجزاء أخرى من الاقتصاد الوطني».
وأضاف «لا يمكننا الاعتماد على الدعم الحكومي لأجل غير مسمى، وأننا بحاجة إلى بناء شركة مكتفية ذاتيا تكون ضمن شركات الطيران الناجحة تجاريا».وأعرب عن أمله أن يتمكن من تقديم تقرير بحلول نهاية هذا العام، بالإضافة إلى مجموعة من التوصيات الواضحة.
أما رئيس مجلس إدارة طيران الخليج، طلال الزين، فقد ذكر أن الخيار الذي أعطته الحكومة إلى شركة ممتلكات البحرين القابضة التي تملك الشركة هو نجاحها وأن تصبح شركة قوية أكثر من السابق.
وبيَّن الزين، أن الهدف من وجود شركة خطوط وطنية هو تمكنها من نقل الناس من البحرين إلى الدول المجاورة، وجذب الشركات والعائلات العربية والأجنبية للعيش في البحرين، وأن «قوة طيران الخليج مهمة بالنسبة إلينا كموظفين وكذلك بالنسبة إلى الاقتصاد عموما، ومن ضمنه القطاع المالي».
وأضاف «القيادة العليا في البحرين أعطت (ممتلكات) خيارا واحدا وهو نجاح (طيران الخليج)، وأن تكبر وتصبح أقوى عما كانت عليه في السابق، وهذه هي المسئولية التي نعمل عليها مع الجهاز الإداري وسامر المجالي». لكنه قال إنه، يعتقد أن المجالي لا يستطيع بمفرده تحويل الشركة إلى شركة ناجحة ما لم يعتمد على الجهاز الإداري».
كما ركز على أن الشركة لن تقوم بفصل موظفين، «لأنها تحتاج إلى موظفين أقوياء لبناء الشركة».
وكانت إحدى قرارات المجالي بعد تسلمه مهمات منصبه إعادة تسيير رحلات جوية مباشرة إلى العراق ابتداء من أول سبتمبر/ أيلول المقبل، «لنكون أول شركة طيران في دول مجلس التعاون الخليجي تقدم على هذا الالتزام».
تعليق