الاندلس
-الاستطلاعة في افريقيق والمقاومة البيزنطية22ه-5ه يوافق 642م-670م
-الاستقرار النهائي في افريقية والمقاومة البربرية 50ه84ه يوافق 670م- 703م
-مواصلة الانتشار في المغرب والسيطرة على الاندلس 84ه95ه يوافق
730م-714م
تميزة نشاط موسى بن نصير على راس ولاية افريقية و بلاد المغرب باتمام العمليات العسكرية ضد الممتنعين من البربر الذين تحصنوا في بعض القلاع و مطاردة القبائل في المغرب الاوسط كما وج حملات الى السوس الاقصى والسوس الادنى و سيطر على اقليم طنجة سنة 90ه708م و يعتبر هذا العمل نهاية الانتشار في كامل بلاد المغرب وقد قام موسى كذالك بمهاجمة جزيرتي صقلية و سردينيا الايطالية حاليا.
كانت الاندلس تحت نفوذ القوط الغربيين وقد استغل موسى بن نصي الخلاف بين حاكم سبتة يوليان والدوق لذريق الذي نصب ملكا سنة 708م للتدخل في البلاد والسيطرة عليها بصفة تدريجية.
شرع العرب المسلمون باعانة البربر في توجيه الغارات البحرية على جزر المتوسط مثل مايوركة ثم عبروا سنة 91ه710م مضيق بحر الزقاق و تحصلوا على مغانم واموال هامة لكن الانتشار الحقيقي في الاندلس بدأ سنة 92ه711م عندما قام طارق ابن زياد بعبور المضيق الذي اصبح يحمل اسمه و ذالك على راس حملة متكونة من 12000 رجل من العرب والبربر
خطبة طارق ابن زياد ايها الناس اين المفر البحر من ورائكم والعدو امامكم وليس لكم والله الا الصدق والصبر واعلموا انكم في هذه الجزيرة اضبع من الايتام في مادبة الئام وقد استقبلكم عدوكم بجيشه و اسلحته واقواته موفورة وانتم لا وزر لكم الا سيوفكم ولا اقوات لكم الا ماتستخلصونه من ايدي عدوكم و ان امتدت الايام علي افتقاركم ولم تنجزوا لكم امرا ذهبت ريحكم.
وتمكن المسلمون من السيطرة على الجزيرة الخضراء قبل سحق القوات القوطية في وادي لكة والتوجه بعد ذالك نحو قرطبة ثم عاصمة الدولة طليطلة و في شهر رمضان 93ه-جويلية 712م ابحر موسى على راس قوات تبلغ 18000 مقاتل ونجح في اقتحام عدة مدن مثل اشبيلياو ماردة قبل الالتحاق بطارق قرب العاصمة في غصون سنة 93ه-713م
وقد دامت عمليات الانتشار في الاندلس اربع سنوات بينما استغرقت اكثر من نصف قرن بالنسبة لافريقية والمغرب.
رغم كل الصعوبات التي واجهها العرب المسلمون اثناء انتشارهم في افريقية وبلاد المغرب فقد تمت لهم السيطرة على هذه المناطق ووضعوا حدا للنفوذ البيزنطي وللمقاومة البربرية.
اما البربر فسرعان ما دخلوا في الاسلام وشاركوا في عمليات الانتشار في الاندلس ثم اندمجوا بصفة تدريجية مع العرب المسلمون بفضل تمثلهم الثقافة العربية الاسلامية وقد ادت عملية المثاقفة الى تكوين كيان مغربي مميز.
لما تولي الوليد بن عبد الملك الخلافة قام بعزل حسان بن النعمان واستعمل موسى بن نصير بدلا منه وكان ذلك في عام 89 هـ وكان أن قامت ثورة للبربر في بلاد المغرب طمعا في البلاد بعد مسير حسان عنها فوجه موسى ابنه عبد الله ليخمد تلك الثورات فغزا كل بلاد المغرب واستسلم آخر خارج عن الدولة وأذعن للمسلمين. قام موسى بن نصير بإخلاء ما تبقى من قواعد للبيزنطيين على شواطئ تونس وكانت جهود موسى هذه في إخماد ثورة البربر وطرد البيزنطيين هي المرحلة الأخيرة من مراحل غزو بلاد المغرب العربي. لم يكتف موسى بذلك بل أرسل أساطيله البحرية لغزو جزر الباليار البيزنطية الثلاث مايوركا ومينورقة وإيبيزا وأدخلها تحت حكم الدولة الأموية [2].
بعد أن عمل موسى على توطيد حكم المسلمين في بلاد المغرب العربي، وكانت طموحات الدولة ألاموية تتجه إلى بلاد الأندلس بدأ يتطلع إلى غزو الأندلس التي كانت تحت حكم القوط الغربيين. قام موسى باستئذان الخليفة ألأموي الوليد بن عبد الملك في غزوها فأشار له الوليد ألا يخاطر بالمسلمين وأن يختبرها بالسرايا قبل أن يغزوها. بعد أن قام موسى بإرسال السرايا واختبار طبيعة الجزيرة الأيبيرية قام بتجهيز جيش بقيادة المسلم طارق بن زياد، وبمعاونة من يوليان حاكم سبتة دخل المسلمون الأندلس وانتصروا على القوط الغربيين انتصارا حاسما في معركة وادي لكة عام 712 م/92 هـ. مازال احفاد موسى بن نصير متواجدين في اليمن وسوريا والسعودية و الأردن ومصر وتونس والمغرب محتفظين بشجرة العائلة (nusair).


تعليق