من الحجز عبر الشبكة العالمية، إلى التسجيل عن بعد، أصبح المسافرون يحرصون أكثر وأكثر على الاستفادة من أنظمة الخدمات الذاتية، عبر المراحل المختلفة لرحلاتهم، وذلك طبقا لأحدث تقارير SITA-ATW حول خدمات المسافرين الذاتية، PSS.
فلقد شهدت أنظمة الخدمات الذاتية لتسجيل المسافرين نموا على مستوى العالم يقدر ب 20%. وتعمل حاليا المطارات وشركات خطوط الطيران في جميع أرجاء دولة الإمارات العربية المتحدة على تبسيط إجراءات تسجيل المسافرين من خلال اللجوء إلى أكشاك الخدمات الذاتية العامة، CUSS، والموجودة فعلا في مطارات كل من أبوظبي والشارقة، والتي تتيح للمطارات زيادة قدراتها الاستيعابية بشكل ملحوظا، خصوصا في أوقات الذروة.
الراحة هي العامل الأهم
يوما بعد يوم تزداد شعبية الحجز بواسطة الإنترنت، حتى في الأسواق المتقدمة، بعد أن أصبح المسافرين يفضلون إجراء حجوزاتهم بواسطة الشبكة العالمية، وعلى الرغم من أن الأسعار لا تزال هي العامل الأهم عند اتخاذ قرار الحجز، إلا أن الراحة والسهولة قد أصبحا أيضا من أهم الدوافع، فالمسافر يفضل دوما الأنظمة الأسهل استخداما.
كما أنه من المتوقع أن تتضاعف العام القادم أعداد المسافرين الذين ينفقون مزيدا من المال على الخدمات الإضافية، كحجوزات الفنادق واستئجار السيارات، في المواقع الشبكية الخاصة بخطوط الطيران. إذ ستصبح هذه المواقع، بإمكانياتها المتعددة، الوسيلة المفضلة للحصول على جميع خدمات العملاء التي تسبق الرحلة الجوية وتتبعها. صرح أكثر من نصف المسافرين الذي شاركوا في الدراسة، بأنهم يستخدمون حاليا تلك المواقع من أجل تعديل الحجوزات أو تحديث بياناتهم المتعلقة ببرامج ولاء المسافرين.
الأمتعة تبطئ من التغيير
إن الرحلات الجوية منخفضة التكاليف، ولجوء بعض خطوط الطيران إلى تغريم المسافرين الذين يصطحبون معهم أمتعة زائدة، قد تكون من العوامل التي دفعت المسافرين إلى الحد من الأمتعة التي يأخذونها معهم. ومع ذلك فإنه لا يزال من الصعب على المسافر كثير الأمتعة اللجوء إلى وسائل التسجيل الذاتية. لذلك إن أرادت خطوط الطيران والمطارات وشركات الخدمات الأرضية أن تحقق أكبر استفادة ممكنة من استثماراتهم في تقنيات الخدمات الذاتية،
وتوفير المزيد من التكاليف، فإن عليها أن تواجه فورا مسألة الأمتعة. إن صناعة الطيران تدرك جيدا أهمية هذه المشكلة، وهنالك العديد من المبادرات التي تحاول إيجاد حلول لها، مثل برنامج سيتا للأمتعة الجاهزة للسفر.
المسائل الأمنية – الإيجابيات والسلبيات
بما أن المسألة الأمنية لا تزال تتربع على قمة الأولويات على مستوى العالم، فإن كثيرا من المسافرين على استعداد تام للإدلاء بجميع بياناتهم الشخصية والسرية، خصوصا إذا كان ذلك يساعدهم على المرور عبر المطارات بصورة أسرع. بينما تبذل صناعة الطيران كل ما في وسعها من أجل الإيفاء بالالتزامات الدولية للأمن والحماية، التي تزداد تشددا باستمرار، مع أقل تأثير ممكن على المسافرين. ولا شك أن المطارات والهيئات الحكومية سوف ترحب بازدياد نسبة المشاركين في الدراسة أصحاب الموقف الإيجابي من تسجيل أنفسهم لدى أنظمة إدارة الحدود المؤتمتة والبرامج الأمنية، والتي ارتفعت من 48.7% في عام 2007 إلى 57.8% هذا العام.
المسافرون يتولون القيادة
إن المسافرين يحبون التحكم في كيفية قضاء أوقات السفر. وتقنية الاتصالات المتحركة هي من أهم العوامل التي قد تمنحهم ذلك.
تظهر أبحاث سيتا أن 80% من شركات خطوط الطيران تخطط بأن توفر إمكانية التسجيل الذاتي بواسطة الهاتف المتحرك بحلول عام 2012. من المتوقع أن تصبح الخدمات المتحركة هي الوسيلة المفضلة لخدمات المسافرين، لتتكامل مع وسائل الخدمات الذاتية الأخرى، كالأكشاك والشبكة العالمية.
تخيل نفسك تقوم برحلة، تستلم خلالها، وفي الوقت المناسب، مختلف الرسائل المهمة، كالنداء لركوب الطائرة، أو تغيير بوابة الإقلاع. سوف تتحكم تحكما تاما بتجربة السفر، وعندما يتطلب الأمر سوفت تنفذ جميع الإجراءات والمهام بنفسك، سواء بواسطة الكشك المخصص لذلك، أو الشبكة العالمية، أو هاتفك النقال. وسوف يشمل ذلك الحجز، وتغيير خطط السفر، والتسجيل، وإجراءات جوازات السفر المؤتمتة، وركوب الطائرة، والتعامل مع أي طوارئ، كالتبليغ عن الأمتعة الضائعة.
تخيل أيضا أن هاتفك النقال سوف يحتوي على جميع الوثائق التي قد تحتاجها في سفرك، والتي تشمل بطاقة ركوب الطائرة المزودة برمز باركود، ومعلومات برنامج ولاء المسافرين الذي تشترك فيه، وجواز سفرك الإلكتروني وتأشيرتك الإلكترونية. تخيل أيضا أن تستطيع استخدام هاتفك النقال لإجراء عمليات الدفع في جميع مراحل الرحلة، وأن هاتفك يساعدك على التجول في أرجاء المطار، أو استلام خدمات أو معلومات تسويقية خاصة بك، وطبقا لتفضيلاتك التي حددتها مسبقا، وأخيرا، وليس آخرا، تخيل أنك ستتمكن من استخدام هاتفك النقال على الأرض وفي السماء، لكي تظل متصلا بمن تحب، وكمصدر أساسي للتسلية والترفيه.
لقد بدأنا نصل فعلا إلى مطارات المستقبل، وأصبحنا نرى العديد من التقنيات المتطورة والخدمات الجديدة، التي يتم تقديمها أو تجربتها في المطارات الكبرى حول العالم. بالإضافة إلى ذلك، فإن العديد من خطوط طيران المنطقة، كالملكية الأردنية، والخطوط الجوية القطرية، والخطوط الملكية السعودية، قد بدأت فعلا بتوفير خدمات الاتصالات خلال الرحلات، بمساعدة شركة سيتا الفرعية OnAir، وخدماتها، لكي يظل المسافرين على اتصال بمن يشاؤون طيلة فترة الرحلة.
كما قد تشهد رحلات المستقبل المسافرين وهم يستخدمون محافظ إلكترونية لوثائق السفر، مخزنة سواء على بطاقات أو على الأجهزة المتحركة. وتضم كل الوثائق المتعلقة بالسفر، كجوازات السفر، والتأشيرات، وبطاقات ركوب الطائرة، ووصولات الأمتعة، ومعلومات برامج ولاء المسافرين، وما يفضله المسافر، الذي سيحظى بتجربة سفر متميزة وخالية تماما من الورق، وتعتمد أكثر وأكثر على مفهوم الخدمات الذاتية.
مستقبل متعدد القنوات
لا شك أن مستقبل الخدمات الذاتية سوف يكون مليئا بالقنوات المختلفة، ليختار المسافر ما يفضل من وسائل، من أكشاك أو شبكة عالمية، أو خدمات متنقلة. فمن المؤكد أن وسيلة واحدة لن تكفي لتلبية رغبات جميع المسافرين وجميع ظروف السفر. ولكن، من جهة أخرى، لا شك بأن معظم المسافرين سوف يقدرون تقديرا عظيما السهولة والراحة التي تقدمها الخدمات الذاتية، حتى بعد تجربتها مرة واحدة، مما يجعلهم مقتنعين بأهميتها إلى الأبد.
فلقد شهدت أنظمة الخدمات الذاتية لتسجيل المسافرين نموا على مستوى العالم يقدر ب 20%. وتعمل حاليا المطارات وشركات خطوط الطيران في جميع أرجاء دولة الإمارات العربية المتحدة على تبسيط إجراءات تسجيل المسافرين من خلال اللجوء إلى أكشاك الخدمات الذاتية العامة، CUSS، والموجودة فعلا في مطارات كل من أبوظبي والشارقة، والتي تتيح للمطارات زيادة قدراتها الاستيعابية بشكل ملحوظا، خصوصا في أوقات الذروة.
الراحة هي العامل الأهم
يوما بعد يوم تزداد شعبية الحجز بواسطة الإنترنت، حتى في الأسواق المتقدمة، بعد أن أصبح المسافرين يفضلون إجراء حجوزاتهم بواسطة الشبكة العالمية، وعلى الرغم من أن الأسعار لا تزال هي العامل الأهم عند اتخاذ قرار الحجز، إلا أن الراحة والسهولة قد أصبحا أيضا من أهم الدوافع، فالمسافر يفضل دوما الأنظمة الأسهل استخداما.
كما أنه من المتوقع أن تتضاعف العام القادم أعداد المسافرين الذين ينفقون مزيدا من المال على الخدمات الإضافية، كحجوزات الفنادق واستئجار السيارات، في المواقع الشبكية الخاصة بخطوط الطيران. إذ ستصبح هذه المواقع، بإمكانياتها المتعددة، الوسيلة المفضلة للحصول على جميع خدمات العملاء التي تسبق الرحلة الجوية وتتبعها. صرح أكثر من نصف المسافرين الذي شاركوا في الدراسة، بأنهم يستخدمون حاليا تلك المواقع من أجل تعديل الحجوزات أو تحديث بياناتهم المتعلقة ببرامج ولاء المسافرين.
الأمتعة تبطئ من التغيير
إن الرحلات الجوية منخفضة التكاليف، ولجوء بعض خطوط الطيران إلى تغريم المسافرين الذين يصطحبون معهم أمتعة زائدة، قد تكون من العوامل التي دفعت المسافرين إلى الحد من الأمتعة التي يأخذونها معهم. ومع ذلك فإنه لا يزال من الصعب على المسافر كثير الأمتعة اللجوء إلى وسائل التسجيل الذاتية. لذلك إن أرادت خطوط الطيران والمطارات وشركات الخدمات الأرضية أن تحقق أكبر استفادة ممكنة من استثماراتهم في تقنيات الخدمات الذاتية،
وتوفير المزيد من التكاليف، فإن عليها أن تواجه فورا مسألة الأمتعة. إن صناعة الطيران تدرك جيدا أهمية هذه المشكلة، وهنالك العديد من المبادرات التي تحاول إيجاد حلول لها، مثل برنامج سيتا للأمتعة الجاهزة للسفر.
المسائل الأمنية – الإيجابيات والسلبيات
بما أن المسألة الأمنية لا تزال تتربع على قمة الأولويات على مستوى العالم، فإن كثيرا من المسافرين على استعداد تام للإدلاء بجميع بياناتهم الشخصية والسرية، خصوصا إذا كان ذلك يساعدهم على المرور عبر المطارات بصورة أسرع. بينما تبذل صناعة الطيران كل ما في وسعها من أجل الإيفاء بالالتزامات الدولية للأمن والحماية، التي تزداد تشددا باستمرار، مع أقل تأثير ممكن على المسافرين. ولا شك أن المطارات والهيئات الحكومية سوف ترحب بازدياد نسبة المشاركين في الدراسة أصحاب الموقف الإيجابي من تسجيل أنفسهم لدى أنظمة إدارة الحدود المؤتمتة والبرامج الأمنية، والتي ارتفعت من 48.7% في عام 2007 إلى 57.8% هذا العام.
المسافرون يتولون القيادة
إن المسافرين يحبون التحكم في كيفية قضاء أوقات السفر. وتقنية الاتصالات المتحركة هي من أهم العوامل التي قد تمنحهم ذلك.
تظهر أبحاث سيتا أن 80% من شركات خطوط الطيران تخطط بأن توفر إمكانية التسجيل الذاتي بواسطة الهاتف المتحرك بحلول عام 2012. من المتوقع أن تصبح الخدمات المتحركة هي الوسيلة المفضلة لخدمات المسافرين، لتتكامل مع وسائل الخدمات الذاتية الأخرى، كالأكشاك والشبكة العالمية.
تخيل نفسك تقوم برحلة، تستلم خلالها، وفي الوقت المناسب، مختلف الرسائل المهمة، كالنداء لركوب الطائرة، أو تغيير بوابة الإقلاع. سوف تتحكم تحكما تاما بتجربة السفر، وعندما يتطلب الأمر سوفت تنفذ جميع الإجراءات والمهام بنفسك، سواء بواسطة الكشك المخصص لذلك، أو الشبكة العالمية، أو هاتفك النقال. وسوف يشمل ذلك الحجز، وتغيير خطط السفر، والتسجيل، وإجراءات جوازات السفر المؤتمتة، وركوب الطائرة، والتعامل مع أي طوارئ، كالتبليغ عن الأمتعة الضائعة.
تخيل أيضا أن هاتفك النقال سوف يحتوي على جميع الوثائق التي قد تحتاجها في سفرك، والتي تشمل بطاقة ركوب الطائرة المزودة برمز باركود، ومعلومات برنامج ولاء المسافرين الذي تشترك فيه، وجواز سفرك الإلكتروني وتأشيرتك الإلكترونية. تخيل أيضا أن تستطيع استخدام هاتفك النقال لإجراء عمليات الدفع في جميع مراحل الرحلة، وأن هاتفك يساعدك على التجول في أرجاء المطار، أو استلام خدمات أو معلومات تسويقية خاصة بك، وطبقا لتفضيلاتك التي حددتها مسبقا، وأخيرا، وليس آخرا، تخيل أنك ستتمكن من استخدام هاتفك النقال على الأرض وفي السماء، لكي تظل متصلا بمن تحب، وكمصدر أساسي للتسلية والترفيه.
لقد بدأنا نصل فعلا إلى مطارات المستقبل، وأصبحنا نرى العديد من التقنيات المتطورة والخدمات الجديدة، التي يتم تقديمها أو تجربتها في المطارات الكبرى حول العالم. بالإضافة إلى ذلك، فإن العديد من خطوط طيران المنطقة، كالملكية الأردنية، والخطوط الجوية القطرية، والخطوط الملكية السعودية، قد بدأت فعلا بتوفير خدمات الاتصالات خلال الرحلات، بمساعدة شركة سيتا الفرعية OnAir، وخدماتها، لكي يظل المسافرين على اتصال بمن يشاؤون طيلة فترة الرحلة.
كما قد تشهد رحلات المستقبل المسافرين وهم يستخدمون محافظ إلكترونية لوثائق السفر، مخزنة سواء على بطاقات أو على الأجهزة المتحركة. وتضم كل الوثائق المتعلقة بالسفر، كجوازات السفر، والتأشيرات، وبطاقات ركوب الطائرة، ووصولات الأمتعة، ومعلومات برامج ولاء المسافرين، وما يفضله المسافر، الذي سيحظى بتجربة سفر متميزة وخالية تماما من الورق، وتعتمد أكثر وأكثر على مفهوم الخدمات الذاتية.
مستقبل متعدد القنوات
لا شك أن مستقبل الخدمات الذاتية سوف يكون مليئا بالقنوات المختلفة، ليختار المسافر ما يفضل من وسائل، من أكشاك أو شبكة عالمية، أو خدمات متنقلة. فمن المؤكد أن وسيلة واحدة لن تكفي لتلبية رغبات جميع المسافرين وجميع ظروف السفر. ولكن، من جهة أخرى، لا شك بأن معظم المسافرين سوف يقدرون تقديرا عظيما السهولة والراحة التي تقدمها الخدمات الذاتية، حتى بعد تجربتها مرة واحدة، مما يجعلهم مقتنعين بأهميتها إلى الأبد.
تعليق