

يوسف بن عبدالله الأحمد
دار الوطن
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد:
فإن أحكام زيارة المسجد النبوي والصلاة فيه تخفى على كثير من الناس، ويقع الكثيرون أثناء بقائهم في المدينة في جملة من المخالفات الشرعية؛ ولذا فقد حرصت هذه الرسالة على بيان الأحكام والتنبيه على المخالفات وفق ما ثبت عن النبي

فإليك هذه الأحكام:
1- يشرع السفر من أجل الصلاة في مسجد النبي



2- السفر من أجل الصلاة في مسجد النبي

3- إذا وصل المسلم إلى المسجد استحب له ما يستحب عند دخول كل مسجد، وهو أن يقدم رجله اليمنى عند الدخول، ويقول: (بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله، اللهم افتح لي أبواب رحمتك)، (أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم).
4- ثم يصلي ركعتين تحية المسجد.
5- وبعد الصلاة يستحب أن يذهب إلى قبر النبي

6- ويستحب لمن كان بالمدينة أن يتطهر في بيته ثم يأتي مسجد قباء ويصلي فيه ركعتين؛ لقول النبي

7- ويستحب أن يزور مقبرة البقيع وقبور شهداء أحد؛ لأن النبي


وكان النبي

8- ومما يجب معرفته أن البناء على القبور من قباب وغيرها أو بناء المساجد على القبور، أو دفن الموتى في المساجد من أعظم المحرمات التي حذر منها النبي

أ- عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله

ب- وعن عائشة أيضاً أن ام حبيبة وأم سلمة رضي الله عنهما ذكرتا كنيسة رأينها بالحبشة فيها تصاوير لرسول الله

ج- وعن جابر


د- وعن ابي مرثد


أما وجود قبر النبي


ثم وسع المسجد في خلافة الوليد بن عبدالملك وأدخلت فيه الحجرة (انظر مجموعة فتاوى ابن تيمية 27/323).وكان الواجب ألا تكون التوسعة من جهة قبر النبي

أخطاء وتبيهات:
1- يسافر كثير من الناس إلى المدينة بقصد زيارة قبر النبي


2- زيارة قبر النبي


3- لا يجوز لاحد أن يتمسح بالمنبر ولا بالحجرة التي فيها قبر النبي

4- لا يجوز لأحد أن يسأل الرسول

5- من الأعمال المبتدعة ما يفعله بعض الزوار من رفع الصوت عند قبره


6- سبق بيان ما يشرع زيارته لمن زار المدينة، وما عدا ذلك فلا يشرع؛ كالمساجد السبعة، ومسجد القبلتين وغيرها، وكذا الذهاب مع مَنْ يُسمّوْن (بالمزورين) لتلقينهم الأدعية.
ملحق مهم بما يجب على العبد معرفته
أوجزه في المسائل الآتية:
أولاً: إن أعظم واجب على المسلم أن يعبد الله وحده لا شريك له، قال تعالى:






ومن صرف أي نوع من أنواع العبادة لغير الله فقد وقع في الشرك، قال تعالى:


وقال تعالى:


والشرك قسمان:
القسم الأول: الشرك الأكبر وهو المخرج من الملة، ومن الأمثلة عليه:
1- دعاء غير الله؛ كأن يذهب إلى قبر نبي أو رجل صالح فيقول: اشفع لي، أو اشف مريضي ونحو ذلك.
2- الذبح لغير الله؛ كالذبح للجن والشياطين، أو للأنبياء والصالحين عند قبورهم.
3-الطواف حول القبور.
4- الحكم بغير ما أنزل الله (على التفصيل المذكور في كتب العقيدة).
5- تعليق التمائم على الرقبة، أو اليد، أو على الأطفال، أو في البيت أو السيارة، واعتقاد أنها تجلب النفع أو تدفع الضر.
6- السحر.
القسم الثاني: الشرك الأصغر، وهو إثم عظيم لكنه لا يخرج من الملة، ومن أنواعه:
1- الرياء، قال النبي

2- الحلف بغير الله، مثل: والنبي، وحياتي، وأبي، وشرفي، فعن عمر بن الخطاب


3- قول ما شاء الله وشاء فلان؛ فعن حذيفة



ثانياً: أن العبادة لا تصح إلا بثلاثة شروط:
1- الإسلام؛ فلا تصح العبادة من غير المسلم كاليهودي والنصراني وغيرهما.
2- الإخلاص؛ فمن أشرك في العبادة شركاً أكبر أو أصغر كالرياء فعبادته باطلة.
3- المتابعة للنبي


ثالثاً: أن جملة من المحاذير الشرعية قد انتشرت بين الناس اليوم فانتبه إليها أخي المسلم، واحذر من الوقوع فيها، ومن هذه المحاذير:
1- احذر تأخير الصلاة عن وقتها؛ فإنه من أعظم الكبائر في الإسلام.
2- احذر ترك الصلاة جماعة في المسجد وخصوصاً الفجر والعصر.
3- احذر الذهاب إلى السحرة والمشعوذين.
4- احذر التبرك بغير المشروع؛ كالتبرك بقبور الأنبياء والصالحين، أو بأستار الكعبة وبنائها.
5- احذر شرب الخمر وتعاطي المخدرات.
6- احذر أخذ المال بالحرام؛ كالربا، والسرقة، والغش في البيع، وتطفيف الميزان.
7- احذر جريمة الزنا ومقدماتها من النظر إلى النساء والاختلاط بهن.
8- احذر عقوق الوالدين وقطيعة الرحم.
9- احذر مزالق اللسان كالكذب والغيبة والنميمة.
10- احذري - أيتها المسلمة - كشف شيء من العورة أمام الرجال الأجانب؛ كالوجه، والشعر، واليدين، والرجلين، أو تتركي لبس العباءة، فعليك بارتداء الحجاب الساتر لجميع البدن.
هذا وآخر الرسالة الحمد لله، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

تعليق