35 طيارا شراعيا يحلقون اليوم في "سودة" عسير
انطلاق بطولة عسير الدولية الثانية للبراقلايد وسط حضور عربي وعالمي

أبها:محمد آل عطيف 2010-07-13 1:00 AM
تنطلق اليوم الثلاثاء 1-3-1431هـ البطولة العربية وبطولة عسير الدولية الثانية للبراقلايد، وتستمر لمدة ثلاثة أيام في مركز الطيران الشراعي بالسودة في منطقة عسير، وبين مدير عام البطولة الكابتن عبد الباري محمد العبد الله أن الجهة المنظمة هي "مركز متعة الطيران"، وتشارك فيها جميع الدول الأعضاء في اتحاد الطيران العالمي FAI، والدول الأعضاء في الاتحاد العربي للرياضات الجوية، وعدد المشاركين 35 طياراً. وأضاف العبد الله أن رياضة الطيران الشراعي (البراقلايد) من أحدث الرياضات على مستوى العالم، وأنها انتشرت بشكل سريع على مستوى المملكة، وأخذت مكانها بين الشباب المتحمس المحب للمغامرة، وأصبح لها أندية ومدارس محلية تضاهي نظيراتها العالمية.
وأشار إلى أنهم احتفلوا العام الماضي بتتويج بطلين من أبناء الوطن، ومن طلاب تلك المدرسة فكان من نصيبهما المركز الأول والثاني في أول بطولة دولية تقام في السعودية

بحضور 35 متسابقا من 12 دولة، إضافة إلى مشاركاتهم الدولية في كل من جنوب إفريقيا والمغرب وإسبانيا وألمانيا وإندونيسيا وماليزيا ولبنان وسوريا وقطر ومصر واليمن وتايلند. وكل ذلك على حسابهم الخاص، وشارك الفريق في مونديال العالم المقام في باس هام - بجمهوريه فرنسا والذي يقام كل عامين بحضور 2000 طيار من 70 دولة، مسجلين بذلك أول مشاركه سعودية.
وأبان أنهم يوجهون من خلال هذه الرياضة، رسالة سلام وتعريف بما تتميز به المملكة من تنوع ثقافي وسياحي ورياضي لا يقل عن حضارة الغرب، بل إن في المملكة ما يميزهم، وهو حرصهم على الثوابت الدينية والأخلاقية وكرم الضيافة واحترام الإنسان والأديان السماوية.
بداية البرقلايد
ويعود الكابتن عبد الباري محمد العبد الله فيشرح البراقلايد – حيث قال "عبارة عن مظلة مقوسة على شكل هلال، مزودة بمقعد يعرف بـ"الهيرنس"، وهو كرسي الطيار، ويمكن الطيران به من قمم الجبال أو المنحدرات، وسميت هذه الهواية طيرانا شراعيا كونه يعتمد على الهواء الصاعد من السهول باتجاه الجبال، أو بالتيارات الحرارية الصاعدة بدون مساعدة أي نوع من المحركات، ويقاس ذلك على القوارب الشراعية التي تعتمد على الرياح في عملية الإبحار.
وأوضح أن "بداية الطيران الشراعي - البراقلايد - كانت في بداية السبعينيات الميلادية في ألمانيا، ولكنها لم تنجح كثيراً، وبعد أربع سنوات نجحت مجموعة من الهواة في فرنسا في عملية الطيران الشراعي لدقائق معدودة، ثم تغير الوضع بعد ذلك إلى أن صممت مظلة خاصة تعرف بجناح البرقلايدر".
ويشير العبد الله إلى أن بداية الطيران الشراعي بشكل عام في عسير كانت في 1998 ، وأن الأمير بندر بن خالد الفيصل أول من طار من سودة عسير، وأن هذا النوع من الرياضات يحظى بدعم من أمير المنطقة الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز لإيمانه الكامل بما تحتويه هذه الرياضة من المتعة والإثارة والتشويق وإمتاع للسائح، وتعد منطقة عسير المتفردة بطبيعتها مناسبة لهذه الرياضة، صيفا وشتاء، فهي تزين جبال السراة صيفا وجبال تهامة شتاء في مواقع مخصصة لها في محايل عسير بجبل هادا مطل المقيصرة . أو من خلال التحليق بالمحرك - البرموتور - فوق شواطئ الساحل البحري لمنطقه عسير.
الأرض والسماء
وحول الشروط البدنية والصحية اللازمة لممارسة البراقلايد قال العبدالله "يشترط على ممارس هذه الرياضة إن يكون بصحة جيدة وخاليا من الأمراض المزمنة التي تفقده التركيز أو التحكم ، ولكي يصبح الشخص طياراً يجب عليه الالتحاق بمدرسه معتمدة، والتدرب على يد مدرب مؤهل، ليتسنى له أخذ كامل الأسس المتعلقة بالطيران والسلام، ومن ثم الحصول على الرخصة الدولية التي تمكنه من استخدام مواقع الطيران المعتمدة، ليستمتع بعد ذلك بمشاهدة الأرض من السماء، وليس هناك أروع من أن تشاهد الأشياء من زوايا لا يستطيع غيرك أن يراها مثلك".
وأشار إلى أن هناك العديد من الدورات المتقدمة في البراقلايد ، فهناك دورة الطيار الرياضي المحترف، ثم الترادفي ، ثم المدرب. ولكل مرحله شروط ومتطلبات يتم استيفاؤها قبل الشروع في طلب تلك الدورة. إضافة إلى دورة في السلامة تعرف باسم "SIV" ودائما ما تقام فوق المسطحات المائية.
يؤكد الكابتن العبد الله أنه بالنسبة لأسعار المعدات للطيران الحر - البراقلايد - فتتراوح ما بين ١٢ الي ١٦ ألف ريال وهي معدات تشمل - مظلة أساسية وأخرى احتياطية وكرسي وخوذة وجهاز اتصال لاسلكي، ويمكن الطيران من السهول المنبسطة حيث لا يوجد مرتفعات، وذلك من خلال إضافة المحرك المحمول على الظهر، ويعرف بـ"البرموتور" ، ويتفرع منه "الترايك" ، وهي عربة طيران ذات عجلات ثلاثية أو رباعية.
وأشار العبد الله إلى أن الجميل في هذه الرياضة أنه لا يوجد سن محدد لمن رغب خوض غمار التجربة والركوب مع المدرب، أما لو رغب في الطيران بمفرده فيشترط أن يكون الممارس من ١٤ سنه فما فوق، دون حد أعلى للسن، ويعد أكبر من عاش التجربة ويعيشها هو الكابتن على راشد الأسمري " 60 سنة" وهو طيار متقدم، وأصغرهم في الطيران الانفرادي، ويحمل رخصة الطيار فيصل القرقاح ، أما بالنسبة لأصغر المرافقين للمدربين فهما الطفل هيثم عبدالباري آل عبدالله، والطفل محمد عبدالله القرني سنتان ونصف.
التنافس على الهدف
ويشير الكابتن العبد الله إلى أن بطولة عسير الدولية اعتباراً من صباح اليوم الساعة الثامنة والثانية عند الثالثة عصراً للتنافس على الهبوط فوق الهدف، ومن المتوقع أن يبلغ عدد المشاركين ٣٥ طياراً من عدة دول من الخليج وأوروبا، والجديد في هذا الموسم مشاركة فريق سويسري لتقديم عروض بهلوانية في الطيران الشراعي، وهي المرة الأولى التي تقام في الوطن العربي.

ويشير إلى أن اللجنة لم تفرض رسوماً مالية للمشاهدة، وأن هناك هدايا وفعاليات مصاحبة، مخصصة للطفل وتم تخصيص أماكن للعوائل، وأخرى للشباب.
ونأمل ان تكون الظروف الجوية مناسبة ان شاء الله
المصدر جريدة الوطن
تعليق