«الخطة الرئيسية» لمطار البحرين الجديد تكتمل نهاية 2010
أفاد رئيس مجلس إدارة شركة مطار البحرين، كمال أحمد، أن الخطة الرئيسية لمطار البحرين الجديد، الذي تنوي المملكة تنفيذه بكلفة تقديرية تبلغ أكثر من مليار دينار (2.6 مليار دولار)، ستكتمل بنهاية العام الجاري (2010) وتقوم بوضعها الشركة الفرنسية ADPI.
كما ذكر أحمد، أن الشركة ستطلب من الشركات الهندسية التي تأهلت إلى تقديم عطاءاتها لتصميم المطار الجديد المتوقع أن يبنى بمحاذات المطار الحالي الذي يتسع إلى نحو 4 ملايين مسافر فقط، في وقت يتوقع أن يبلغ فيه عدد المسافرين القادمين إلى البحرين 10 ملايين مسافر هذا العام.
وأبلغ أحمد الصحافيين على هامش لقاء أقامته الشركة لإعلاميين بفندق الخليج بمناسبة شهر رمضان «تم توظيف الشركة الفرنسية ADPI للهندسة من أجل تجهيز خطة رئيسية لمطار البحرين».
وتهدف الخطة إلى وضع تصور كامل لمبنى المسافرين، ومدرج المطار ومكان وقوف الطائرات، وكذلك محطة التحميل، «وأن هذه الخطة تعطي صورة كاملة لتطوير مطار البحرين إلى ما بعد العام 2030، وتتضمن كذلك نمو عدد الطائرات التي تصل إلى المطار».
وأضاف «الخطة الرئيسية ستكتمل في نهاية العام الجاري، وسيتم بعد ذلك عرضها على المسئولين. لدينا خطة رئيسية أولية، والتي سيتم عرضها الشهر المقبل، ومن ثم سيتم تدشينها لجميع الشركات التي لها علاقة بالمطار مثل شركات الطيران وشركات الهندسة لكي يتعرفوا على الخطط المزمع تنفيذها».
وشرح أحمد أن الحديث في السابق كان يتطرق إلى توسعة مبنى الركاب في المطار الحالي، ولكن يتوقع أنه بعد العام 2020، فإن البحرين ستحتاج إلى مدرج ثان، ولذلك يتم التخطيط له من الآن.
ويتزامن التخطيط لبناء مطار جديد مع تحسينات تقوم بها الشركة في المطار الحالي، ولكن باستثمارات بسيطة لأن الاستثمارات الكبيرة سيتم توجيهها إلى بناء المطارالجديد والذي سيكون موقعه محاذيا لموقع المطار الحالي.
المطار الجديد
وأفاد أحمد أن الشركة لاتزال تدرس تحديد موقع المطار، ولكن ينتظر أن يتم دفن جزء من المنطقة البحرية المحاذية للمطار الحالي لكي تستوعب المنطقة المطار الجديد. وسيتم «في نهاية العام 2010 إعلان موقع المطار».
وكانت شركة مطار البحرين قد وقعت اتفاقية مع شركة هيل إنترناشينال البريطانية خلال معرض الطيران الدولي الذي أقيم في المملكة بهدف مساعدة شركة مطار البحرين في إدارة المشروع الجديد، وبيَّن أحمد أن الشركة قامت بتوقيع الاتفاقية مع الشركة الفرنسية ADPI.
وأوضح أن المطار سيتم تنفيذه على عدة مراحل «ومن السابق لأوانه تحديد الكلفة النهائية له، ولكن الكلفة التقديرية للمطار بكامل تجهيزاته تبلغ نحو مليار دينار (2.6 مليار دولار)».
وذكر أحمد أنه خلال الفترة الماضية، تم الانتهاء من عملية التأهيل (Prequalification)، إذ تم تأهيل نحو 18 شركة من أصل أكثر من 30 شركة عالمية قدمت عروضها، لعمل التصاميم الهندسية والإشراف (Design and Supervision) للمرحلة المقبلة.
وأضاف «لانزال في المراحل الأولية، ولكن الموازنة التقديرية التي نحتاجها في المرحلة المقبلة ستكون ملياراً أو أكثر. سيكون هناك مبنى جديد للمسافرين، وقرية للتحميل (Cargo Village)، ومدرج (...) الآن لدينا مدرج واحد فقط في المطار الحالي، وسنحتاج إلى دفان (البحر) لتطوير المطار».
وشرح أحمد أن مبنى المسافرين الحالي مصمم بطاقة استيعابية تبلغ نحو 4 ملايين مسافر فقط، «واليوم ينتظر أن يبلغ عدد المسافرين 10 ملايين العام الجاري؛ إذ يبلغ النمو نحو 7 في المئة عن العام الماضي».
وكانت البداية الفعلية لعمل شركة مطار البحرين في شهر أبريل / نيسان الماضي بعد انتقال الموظفين من شئون الطيران المدني إلى الشركة الجديدة التي بدأت أداء دورها الفعلي كمشغل لمطار البحرين الدولي. والشركة مملوكة إلى شركة ممتلكات البحرين القابضة (ممتلكات) والتي هي نفسها مملوكة إلى حكومة البحرين.
وقد تم إنشاء الشركة للقيام بإدارة مطار البحرين الدولي على أسس تجارية بهدف زيادة دخل المطار الوحيد في المملكة، وتطويره والذي سيؤدي بالتالي إلى تنمية قطاع الطيران عموماً.
تحسين المطار
من ناحية أخرى شرح الرئيس التنفيذي الجديد لشركة مطار البحرين، غوردن ديوار، المهمة التي بدأها قبل نحو 6 اسابيع بالقول، إن هناك العديد من الوجهات لتحسين المطار الحالي من ضمنها توسعة مواقف السيارات، وزيادة أبواب الخروج إلى الطائرات، ومناضد التسجيل.
وأضاف «لدينا اقتراح قادم والذي سيتم نقله من قبل مجلس الإدارة إلى الحكومة، ونأمل في إقناعها. لدينا بعض الأفكار ولكن من السابق لأوانه الإفصاح عنها». وبين ديوار، أن هناك العديد من التحسينات التي يمكن عملها في مبنى المطار الحالي بكلفة تبلغ مئات الآلاف، والتي يمكن أن تساهم في راحة المسافرين وتساهم في إنجاح المطار، مثل توسعة مواقف السيارات، ومكان جلوس المسافرين الذين ينتظرون الرحلات المغادرة داخل المطار.
وأعرب عن أمله في بدء التحسينات في المطار هذا العام، وخصوصاً أن بعضها لا يحتمل التأخير «وأن جزءاً من الصورة هو إعادة استثمار الأرباح التي تحصل عليها الشركة من تشغيل المطار». لكنه لم يعط مزيداً من الإيضاحات.
أما رئيس مجلس الإدارة فقد بين أن الشركة تخطط إلى توسعة مواقف السيارات لمضاعفة القدرة الاستيعابية «وسيتم توفير مواقف كافية للمسافرين وكذلك باصات للتنقل بين المطار ومواقف السيارات الجديد. هناك احتمال كبير بأن تقوم شركة مطار البحرين بتنفيذه وإدارته».
وتقوم شركة مواقف السيارات بإدارة الموقف الحالي للمطار، وكانت تأمل في تأهيل موقع مواقف السيارات الثاني، ولكن أحمد شدد على أنه لم يتخذ قرار بعد.
http://www.alwasatnews.com/2909/news/read/471084/1.html
تعليق