تويت
“الإمارات” توفر خدمة صبغ الطائرات تجارياً في حظائر دبي
كشف المهندس عادل الرضا، النائب التنفيذي للرئيس للهندسة والعمليات في طيران الإمارات، عن مفاوضات مع إحدى الشركات المصنعة للطائرات بهدف صبغ طائراتها في حظائر “طيران الإمارات”، ولم يشأ الرضا الكشف عن تفاصيل المفاوضات الذي قال إنها بدأت قبل 4 أشهر .
لدى “الإمارات” 7 حظائر لصيانة الطائرات إحداها للصبغ، توفر أحدث التقنيات لكل ما يتعلق بهياكل الطائرات وكبينة المسافرين وتركيب الأجهزة الترفيهية، ويمكنها استقبال مختلف أنواع الطائرات بما فيها إيرباص 380 .
وقال الرضا إن “طيران الإمارات تقوم بصبغ جميع طائراتها في حظائرها، ومستعدة لتشغيل خدمة الصبغ تجارياً، خصوصاً أن هناك طلباً كبيراً على الصبغ” .
وتقوم “الإمارات” بصبغ طائراتها مرة كل 4 5 سنوات، ويوفر المركز المتطور خدمات متطورة لإزالة الصبغ أيضاً، فيما تبقى الطائرة في حظيرة الصبغ بين 10 و12 يوماً، كما يكلّف صبغ الطائرة الواحدة في أوروبا بين 250 و300 ألف دولار .
وأنجزت طيران الإمارات صرحاً هندسياً بتكلفة 8 .1 مليار درهم على مساحة 55 هيكتاراً شمال مطار دبي الدولي، ليكون المركز الجديد واحداً من أكبر مراكز صيانة الطائرات المدنية حول العالم، يضم حظائر للطائرات تشكل هياكل جسرية حرة هي الأكبر من نوعها في المنطقة، وبأسقف تدعمها جسور مفردة يبلغ طول كل منها 110 أمتار، ويمثل المركز أكبر استثمار في مشروع واحد تقوم بتنفيذه طيران الإمارات .
يخدم المركز أسطول طيران الإمارات، كما يوفر عمليات الصيانة لصالح شركات طيران أخرى، وتم تجهيز الحظائر بمكيفات هواء لأعمال الصيانة الثقيلة والخفيفة، فيما تبلغ مساحة كل حظيرة 11550 متراً مربعاً، أم حظيرة صبغ الطائرات فتستقر على حوالي 100 ألف متر مربع . وللحظائر نفس أبعاد تسهيلات 380 التي بنتها إيرباص في مدينة تولوز لتجميع هذا النوع من الطائرات العملاقة .
ولكل حظيرة بوابة عرضها 88 متراً، وفيها منطقة الطائرة التي تتسع لطائرات من كل الأحجام بما في ذلك طائرة أيه 380 العملاقة، بطول 73 متراً وامتداد الجناحين بعرض 80 متراً وذيل بارتفاع 24 متراً .
كذلك تم تزويد كل الحظائر بنظام لمنطقة العمل على مستوى طابق الميزانين لتسهيل الوصول إلى أركان الطائرة المختلفة، بينما تم تجهيز حظيرتين بأنظمة متكاملة للوصول إلى هيكل الطائرة، صممت لأعمال الصيانة الضخمة . إضافة إلى ذلك، جهزت جميع الحظائر وعدد من الورشات برافعات على الأسقف .
وتستخدم قنوات مرنة وذات فتحات متعددة لتكييف الهواء في الحظائر والورشات الكبيرة لتوفير هواء التبريد في جميع أحوال الطقس . وتلعب الفتحات دور الدوّامات حيث يتدفق الهواء بشكل مستمر خارج القنوات ليمنع التكثف والتخلص من الغبار في كل الأوقات .
كما وضعت جميع خدمات الدعم في الحظائر بما في ذلك تكييف الهواء والطاقة الكهربائية تحت الأرض، وعند الحاجة، تُرفع لوحات المفاتيح من الأرضية للقيام بأي أعمال تحكم ضرورية، وبهذه الطريقة يتم تفادي الحوادث المحتملة التي قد تتسبب بها الأسلاك الكهربائية المنتشرة على أرضيات حظائر الطائرات .
تغطى واجهات الحظائر وأسقفها بألواح البولي كاربونايت التي تتميز بوزنها الخفيف ودرجة عالية من الشفافية ما يسهم في تحسين بيئة العمل بدخول النور الطبيعي إلى الحظيرة . أما خارج الحظائر، فيتسع المركز الهندسي ل9 مواقف طائرات مع تسهيلات متقدمة لتزويدها بالوقود .
ويتم فحص المحركات في أجنحة الطائرة في ركن تصليح المحركات المزوّد بجدران كاتمة للصوت طولها 15 متراً . وتجري في الركن عمليات فحص المحرك حيث يضمن الجدار الخلفي توجيه إطلاقات المحرك النفاث بشكل آمن نحو الأعلى . وبالإضافة إلى المخازن والورشات ومبنى المكاتب ومبنى من عدة طوابق لمواقف السيارات يتسع ل1500 سيارة، يشمل المركز مبنى للأمن ومدرسة الإمارات للتدريب الهندسي التي سيتم نقلها من موقعها الحالي في كلية الإمارات للطيران .
أما تسهيلات الموظفين فتشمل كافتيريا الموظفين والمقهى وصالة جمنازيوم وصالة المحاضرات . كما يتوفر ممشى متحرك ومغطى بين موقف السيارات وحظيرة الطائرات .
وتُتيح الاتصالات اللاسلكية في كافة أنحاء المركز للمهندسين العاملين بالقرب من الطائرات الخاضعة لأعمال الصيانة إمكانية الوصول إلى الوثائق التقنية من خلال أجهزة الكمبيوتر المحمولة . كما تُستخدم هواتف المكاتب اللاسلكية في كافة أقسام المركز .
وتحت الأرض، يُوفر نفق خدمة طوله 2 كيلومتر وعرضه 15 متراً ماء الشرب البارد ومياه إطفاء الحرائق والطاقة الكهربائية وشبكة الاتصالات .
تعليق