أحبتي الكرام ...السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لاشك أن الأصل في العمل الصالح هو النية الخالصة لله
ومعنى ذلك أن يكون العمل لله ولا ينظر العامل للناس
ولكن الشريعة دعت لكل طريق يوصل للخير ومن ذلك
إظهار العمل أن كان في إظهاره مصلحة كأن يقتدي به الناس
ويتذكروا العمل الصالح ويقدموا عليه وعندما لا يظهر العمل
الصالح في المجتمع الاسلامي ويظهر العمل السيئ
فإن الناس قد يترددون في العمل الصالح والاقدام عليه
إذا قل فاعلوه ويحسون بالغربة بل وقد يجهلونه أو ينسونه
وقد بين ذلك رسول هدى صلى الله عليه وسلم
عندما قال ( من دل على هدى فله اجرها واجر من
تبعها وقوله لإبي هريرة لما قال له نعمل العمل فيراه الناس
فقال صلى الله عليه وسلم
( له (تلك عاجل بشرى المؤمن
نيته في إظهار العمل ليقتدي الناس به أو ليظهر سنة
مهجورة بل وصل الأمر أن المسلم لو رائا في عمل فليس له أجره
ولكن لو قلده أحد فله أجر التقليد للعمل الصالح كما ذكر
ذلك أبن رجب في جامع الغلوم والحكم
ومن ذلك فقد ظهرت بادرة طيبة
بين بعض الطياريين الشراعيين وهي العمرة عن من مات منهم
وذلك وفاء وحب لزميلهم الذي أقبل على آخرته وترك دنياه
فهو للعمل الصالح أحوج مما كان عليه قبل وفاته وقد جاء في السنة
ما يدل على جواز ذلك ووصول أجره للميت
وقد يسر الله البارحة لأحد زملاء الزميل على المطروشي
رحمه الله أن أعتمر له وهو الذي كانت الأخوة في الله
والحب في الله هما رابط العلاقة الوحيد بينهما فجزاه الله خير
و فرحمك الله يا أبا راشد كم كنت نعم الأخ والرفيق لكل من يعرفك
وصلى الله وسلم على نبينا محمد
تعليق