
وقالت سويلبار على موقع “رويترز دوت كوم”: منذ وقت ليس ببعيد كتبت عن نزاع تجاري بين الحكومة الكندية ودولة الإمارات والجهود التي تبذلها طيران الإمارات والاتحاد للطيران والخطوط الجوية القطرية لتوسيع خدماتها في كندا، وتطور النزاع مع علو أصوات مناصري حماية السوق في كندا .
وزعم الرئيس التنفيذي لشركة إير كندا، كالين روفينسكو، أن “طيران الإمارات تريد إغراق السوق الكندية، وتتبع استراتيجية التقاط المسافرين إلى وجهات أخرى من العالم وتحويلهم للسفر عبر دبي من أجل تعزيز مكانة دبي كمركز عالمي لتدفق المسافرين . وادعى أن استراتيجية الإمارات سوف تحد من نمو المطارات الكندية من خلال تحويلها من مراكز إلى نقاط فرعية تؤدي إلى مركز طيران الإمارات في دبي . وأضاف بالتأكيد ستكون قادرًا على الوصول إلى أي مكان من مدينة فانكوفر، ولكن عليك الذهاب إلى هناك عن طريق دبي” .
ومن جانب آخر، ذكرت كارولين فان هاسلت في وول ستريت جورنال: “أن إير كندا تعتمد على قرب مراكزها المحلية من السوق الأمريكي العملاق الذي يطلق عليه كالين روفينسكو استراتيجية “مصدر القوة العالمي”، وحدد مدينة تورنتو كمركز رئيس للشركة في الضغط، ولكن يستخدم مدينتي مونتريال وفانكوفر في جذب المسافرين الأمريكيين إلى دول أوروبا أو آسيا، وهو يأمل في مضاعفة الحركة الجوية في كندا خلال هذا العام” .
ووفقاً لكارولين هاسلت فإن اير كندا تأمل في الاستفادة من الزيادات الأخيرة في قدرتها الاستعابية وخصوصاً في آسيا .
وهذا يبدو مثل الاستراتيجية السائدة في منطقة الشرق الأوسط، حيث الطائرات الجديدة والقوة العاملة الشابة والجغرافيا هي المزايا الهيكلية الأساسية لشركات الطيران في المنطقة .
وبما أن نطاق شبكات الخطوط الجوية يتوسع، يمكن لشركات الطيران تبرير زيادة الخدمات في أسواق ثانية وثالثة، حيث إن إمكانات الربط تضاعفت . ويقول الرئيس التنفيذي لشركة إير كندا أنه يرغب في نقل المسافرين من بلد إلى آخر عن طريق بلد ثالث . مع استثناء تورنتو، ستكون المدن الكندية الأخرى مدناً ثانوية بالنسبة إلى طيران الإمارات، مثلما تطلق إير كندا على بوسطن وبطرسبيرغ وكليفلاند، مدنًا ثانوية .
من ناحية المنافسة، فإن شركة “طيران إير كندا” تلجأ إلى الازدواجية في الأقوال والأفعال . السؤال هو ماذا يعني بالنسبة إلى جميع الرافضين الذين يدعون أن تحالفات عالمية تدفع إلى ارتفاع أسعار تذاكر الطيران عبر الأطلسي؟ ونادرًا ما يذكرون دور ارتفاع أسعار الوقود ودور شركات الطيران في تحويل التكاليف إلى المستهلك . ونادراً ما يشيرون إلى أنه يجري حالياً تصميم هيكل لشبكات خطوط ناقلة منطقة الشرق الأوسط لتواجه تحدي ثلاثة تحالفات عالمية ضخمة .
والقول إنه ليس هناك منافسة داخل التحالف، يتعين على المرء أن ينظر إلى استراتيجية إير كندا استراتيجية “مصدر القوة العالمية”، وما أعتقد أنه مثير للاهتمام هو ما الذي يجعل المنافسة داخل التحالف على نفس حركة المرور ونفس العائد، إلا أن المشاريع المشتركة هي لمواجهة بعض المخاوف فقط .
الآن حان الوقت للتفكير في الملكية العابرة، وربما حان الوقت أيضاً لشركات الطيران الأمريكية أن تتحرك وتجعل بقية العالم يتحرك . إن شركة طيران إير كندا هي الطفل المدلل للملكية العابرة، لأن السوق الكندية لا يمكنها دعم ناقلتين جويتين، واقتراض حركة جوية وإيرادات من الولايات المتحدة هو حل مؤقت للمشكلات التي تكمن وراء استدامة الشركة على المدى الطويل . إن إير كندا تدرك بالتأكيد هذه الحقيقة .
رابط المصدر
تعليق