
برنامج "نت جتس" للطائرات الخاصة
كثيراً ما يشكو رجال الأعمال الذين تتطلب طبيعة أعمالهم وأنشطتهم كثرة السفر حول العالم من عدم توفر رحلة طيران تقلهم إلى وجهاتهم في الوقت الذي تحدده ظروف عملهم. لذلك تزايدت في الآونة الأخيرة أعداد الذين يمتلكون طائرات خاصة تكون تحت طلبهم في أي وقت يشاءون وبذلك يضمنون إنجاز مهامهم بالسرعة المطلوبة.
ورغم عدم توافر إحصاءات دقيقة حول أعداد الطائرات الخاصة في منطقة الشرق الأوسط فإن بعض الدراسات تشير إلى أن عدداً كبيراً من رجال الأعمال يمتلكون طائرات خاصة، خصوصاً في منطقة الخليج العربي، ويحتاج غالبية هؤلاء إلى امتلاك طائرات خاصة لسرعة إنجاز المهام التي قد تطرأ لهم في أي وقت.
وقد بدأت ظاهرة امتلاك الطائرات الخاصة في أوروبا وأمريكا واليابان، وسرعان ما انتقلت إلى عالمنا العربي، حيث يمتلك عدد من الأثرياء وكبار رجال الأعمال العرب حالياً طائرات خاصة مجهزة تجهيزاً فاخراً وحافلة بكل وسائل الراحة والتسلية، وبعض هذه الطائرات مزود بجهاز لاستقبال الأسعار في (وول ستريت) وهو حي المال والتجارة في نيويورك.
ويتراوح ثمن طائرة رجال الأعمال النفاثة ما بين (3.3) و(40) مليون دولار أمريكي، والمهم أنها أداة عمل سريعة توفر الوقت وتزيد إنتاجية من يمضي حياته في عقد الصفقات التجارية.
وتنقسم الطائرات الخاصة إلى مجموعات صغيرة الحجم بمحرك واحد أو اثنين، وتتسع لراكبين إلى ثمانية ركاب، وتستطيع الطيران لفترات قصيرة. وهذا النوع من الطائرات رخيص نسبياً إذ يتراوح سعر الواحدة منها ما بين (30) و(40) ألف دولار، وتكلف الرحلة بين القاهرة وباريس ذهاباً فقط ما بين عشرة آلاف واثني عشر ألف دولار في المتوسط، وتستغرق حوالي (5) ساعات نظراً لاضطرارها للهبوط في عدة مطارات للتزود بالوقود. ومن عيوب هذه الطائرات أنها متوسطة الحجم فلا تستطيع الطيران لمسافات طويلة كالمسافة بين القاهرة ونيويورك مثلاً.
أما الطائرات الأكبر حجماً والأكثر فخامة مثل طائرات (ميترو23) و(بوينج) و(آرت تشالينجر)، فهي تتسع لحوالي (40) إلى (80) راكباً. وقد صنعت الشركة الكندية "بومباردييه إيروسبايس" طائرة خاصة تتمتع بطول المدى والسرعة الفائقة، وفي أمريكا ابتكرت شركة "إكزيكاتيف" عام 1987م برنامجاً أطلقت عليه "نت جتس" للتملك الجزئي للطائرات الخاصة. ويتيح هذا البرنامج لرجل الأعمال الحصول على مزايا الملكية الكاملة لطائرة خاصة ولكن بجزء فقط من كلفتها الأصلية الكاملة، بمعنى أن رجل الأعمال يمتلك حصة شراء طائرة وبحجم حصته يستطيع التمتع باستخدام أكثر من طائرة. وقد لاقت هذه الفكرة نجاحاً منقطع النظير، ولم تكن الشركة تملك في البداية سوى ثلاث طائرات فقط في حين أصبحت اليوم تمتلك أسطولاً ضخماً يتجاوز (350) طائرة، كما يبلغ عدد المشتركين في برنامجها حول العالم (2300) مشترك، 50% منهم أشخاص، 25% شركات مساهمة عامة و25% شركات خاصة.
وحينما أدركت شركة إكزيكاتيف أهمية منطقة الشرق الأوسط وتنامي ثروات رجال الأعمال بها سارعت إلى تدشين خدماتها في المنطقــــة. وتم اختيار المملكة سوقاً لبيع خدماتهـا لرجال الأعمال ثم توسعت إلى الإمارات العربية المتحدة حيث يقف أسطولها من الطائرات الخاصة في مطاري دبي وأبو ظبي لنقل رجال الأعمال المشاركين في برنامجها.
ويقوم هذا البرنامج على التملك الجزئي بحيث يقوم كل مشترك بشراء حصة من الطائرة تتناسب وعدد ساعات الطيران التي يقوم بها سنوياً، وتبدأ حصة التملك الجزئي بنسبة الثمن من إجمالي قيمة الطائرة التي يشتريها، فإذا اشترى رجل الأعمال "ثُمن" طائرة فبإمكانه استخدامها عدداً معيناً من الساعات، وتكون الطائرة في خدمته في أي وقت يطلبها فيه وفي أي مكان يوجد به. ويمكن للملاك استخدام أكثر من طائرة في وقت واحد من خلال شبكة أسطول الشركة الممتد بين أمريكا وأوروبا والشرق الأوسط وأمريكا الجنوبية وشرق آسيا.
مصطلحات الأحرف الإنجليزية في حجوزات الطيران

تتميز صناعة النقل الجوي بالكثير من الخصائص التي تتطلبها طبيعة العمل في مجالاتها المختلفة، ومن ذلك على سبيل المثال لغة التخاطب التي تحفل بالكثير من المصطلحات والرموز التي تهدف إلى سرعة الإنجاز واختصار الوقت والجهد وتجنب الأخطاء، حيث يتم استخدام الكلمة للدلالة علــى أن المقصــود هو الحرف الأول منها.

وإذا أردت، على سبيل المثال، أن تقول اسمك بلغة الطيران وليكن هذا الاسم هو "علي" فعليك أن تنطقــــه بالطريقة التالية:
"Alpha... Lima... India" من اليسار إلى اليمين،وتُقرأ: ألفا ليما إنديا
ليعرف الذي يسمعك أنك تقصد أن الحروف الثلاثة الأولى من الكلمات الثلاث هي التي تشكل اسمك "Aliس وذلك منعاً لأي لبس قد يقع لدى الشـخص الذي تمليه الاسم بصوتك. ولذلك عرفت هذه العملية بمصطلـح Nato Phonetic Alphabet، وهو مصطلح دولي تعمل به جميع شركات الطيران.
والجدول إلى اليسار يمثل بياناً بالأحرف والكلمات المعبرة عنها في لغة الطيران
تعليق